الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تستضيف «مؤتمر التبغ أو الصحة» العالمي في 2015

أبوظبي تستضيف «مؤتمر التبغ أو الصحة» العالمي في 2015
5 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - تستضيف أبوظبي عام 2015 الدورة السادسة عشرة من “مؤتمر التبغ أو الصحة” العالمي الذي يقام كل ثلاث سنوات بمشاركة أبرز الخبراء والمعنيين بالدعوة لمكافحة انتشار التبغ والهيئات الطبية والصحية المختصة والجمعيات الأهلية وصانعي السياسات والباحثين من مختلف أنحاء العالم؛ وذلك بهدف تحقيق أهداف أول معاهدة للصحة العامة، وهي الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية. ويُعتبر التدخين وتعاطي التبغ إحدى المشكلات التي تهدد الصحة العامة على الصعيد العالمي، ويرتبط بحوالي ستة ملايين حالة وفاة سنوياً، وفقاً لإحصاءات “منظمة الصحة العالمية”، علماً بأن غالبية هذه الحالات تحدث في الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض، وهي المناطق التي أدرجها مؤتمر “التبغ أو الصحة العالمي” في مقدمة أولويات جدول أعمال دورته السادسة عشرة والمنعقدة في أبوظبي عام 2015. وأشار الدكتور وائل المحميد عضو مجلس إدارة “جمعية الإمارات لأمراض القلب”، التي تعاونت في طلب استضافة المؤتمر في أبوظبي، إلى أن التدخين ليس مجرد مشكلة بالنسبة للأشخاص والأفراد والدول فحسب، بل هو مسؤولية مشتركة للمجتمع الإنساني بصفة عامة، وقال: “نتطلع إلى أن يبقى مؤتمر “التبغ أو الصحة 2015” في أبوظبي المناسبة التي توحدت فيها إرادة العالم لاتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة عادة تدخين التبغ”. وسيُعقد المؤتمر للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” خلال شهر مارس 2015 لمدة خمسة أيام بحضور متخصصين من الهيئات الحكومية وغير الحكومية المتعاونة في مجال الصحة والطب العام وواضعي السياسات على صعيد مكافحة التبغ عالمياً. وتم اختيار أبوظبي لاستضافة الدورة السادسة عشرة بإجماع مجموعة التنسيق الدولي لمؤتمر “التبغ أو الصحة”، متقدمة على سبعة عروض منافسة. وجاء عرض أبوظبي نتيجة جهد مشترك لـ”جمعية الإمارات لأمراض القلب” و”هيئة الصحة في أبوظبي” و”هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”، واستفاد من النجاح الاستثنائي لـ”المؤتمر العالمي لطب العيون 2012”، وهو أضخم مؤتمر عقد في الإمارة. وأشار مبارك حمد المهيري مدير عام “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”، إلى أن طلب أبوظبي استضافة المؤتمر تضَّمن مميزات عديدة منها الموقع الجغرافي للعاصمة الإماراتية، والذي يُسهِّل عملية وصول الوفود والمشاركين في الحدث إليها، إلى جانب الالتزام بتوسيع نطاق انتشار رسالته. ومن العوامل الحاسمة في فوز عرض أبوظبي، هو تبني برنامج مساعدات مالية، وتوفير منح ومساهمات في نفقات السفر للوفود من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة النامية من أفريقيا وآسيا، والتي تتسم بأكبر معدلات انتشار التدخين وتعاطي التبغ. ويأتي تسهيل مشاركة وفود الدول النامية في مقدمة الأهداف الحيوية لـ”مؤتمرالتبغ أو الصحة العالمي”. ويثق البرفيسور هاري لاندو رئيس مجموعة التنسيق الدولي لمؤتمر “التبغ أو الصحة” أن الدورة السادسة عشرة في أبوظبي يمكنها أن تصبح نقطة تحول في الحملة العالمية للحد من تعاطي التبغ. وأوضح البرفيسور لاندو “يتزايد الالتزام بمكافحة التدخين أكثر من أي وقت مضى، وسنركز في أبوظبي على تقييم الإنجازات وتبادل أفضل الممارسات ومراجعة الإخفاقات والعقبات والتحديات، خاصة تلك المتعلقة بتنفيذ الاتفاقية الإطارية. ويجب أن يُظهر العالم موقفاً موحداً لدعم شبكة مكافحة التبغ عالمياً”. من جهتها، ترى هيئة الصحة في أبوظبي أن المؤتمر سيترك إرثاً مهماً يدعم جهود الحد من التدخين، ويمنع المزيد من المدخنين الجدد من الشروع في تعاطي التبغ، إلى جانب دفع عجلة مبادرات الإقلاع عن هذه العادة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث ترتبط 25% من حالات الوفاة فيها بصورة مباشرة بالأمراض الناجمة عن التدخين. وقال محمد سلطان بن غنوم الهاملي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة - أبوظبي: “إن تعاطي التبغ من المخاطر الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض غير السارية، والتي تشكل العبء الأكبر على اقتصاديات الرعاية الصحية في كثير من المناطق حول العالم لا سيما إمارة أبوظبي. إن استضافة إمارة أبوظبي لهذا المؤتمر دليل على اهتمام حكومة أبوظبي لمواكبة آخر التطورات العلمية والعملية فيما يختص بمكافحة التبغ”. من جهته، قال المهندس زيد داوود السكسك مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي: “سيعود هذا المؤتمر بفوائد استراتيجية كبيرة في مجال زيادة الوعي الصحي، وتسلِّيط الضوء على جهودنا المستمرة لتنبيه المجتمع المحلي بمخاطر التدخين وتعاطي التبغ”. ولا تقتصر عوائد الحدث على الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن توجيه الاهتمام المحلي والإقليمي للجوانب السلبية لتدخين التبغ والجهود العالمية لمكافحته، بل يتوقع أيضاً أن يحقق المؤتمر عوائد اقتصادية مباشرة. وشهدت الدورة الخامسة عشرة من المؤتمر، التي أقيمت الأسبوع الماضي في سنغافورة، تعهُد الملياردير الأميركي مايكل بلومبرغ بتبرع إضافي قيمته 220 مليون دولار من أجل مشاريع الحد من تعاطي التبغ في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تعد موطناً لمئات الملايين من المدخنين. الاتفاقية الإطارية تحظى مبادرات مكافحة تدخين التبغ بدعم متزايد منذ دخول الاتفاقية الإطارية حيز التنفيذ في شهر فبراير 2005، وقد صدقت عليها دولة الإمارات في نوفمبر 2005، وتضم حالياً تحت مظلتها 174 دولة تمثل 87?4% من سكان العالم. ورغم ذلك، تتخذ صناعة التبغ تدابير وقائية مضادة مثل نشر رسوم تحذيرية حول المخاطر الصحية على عبوات التبغ وزيادة الضرائب المفروضة عليه. ويمول بلومبرغ، وهو عمدة مدينة نيويورك الحالي، مبادرة بلومبرغ لمكافحة التبغ بالتعاون مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس. وتبرعّت المبادرة بـ720 مليون دولار لمكافحة تدخين التبغ عالمياً منذ عام 2006.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©